بعد مرور ما يقرب من شهر على إطلاق جهاز Nintendo Switch 2، إليكم الأحاسيس


لقد مرّ ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أسابيع منذ طرح جهاز Nintendo Switch 2 رسميًا في الأسواق. ورغم التسريبات العديدة التي سبقت إطلاقه، والتي وثّقت بعض التفاصيل الدقيقة حول التصميم، ودمج شريحة Nvidia، وتطور أجهزة Joy-Con، إلا أن امتلاك الجهاز بين أيدينا لم يكن شيئًا يُضاهي امتلاكه فعليًا. والآن، وبعد أن جرّبه ملايين اللاعبين، تُعطينا ردود فعل مجتمع اللاعبين صورة أوضح… والأمور ليست كلها وردية.

1. تم اختراقه… ولكن ليس بشكل كامل

زعمت نينتندو أن جهاز سويتش 2 مزود بإجراءات أمنية متقدمة تجعله شبه “غير قابل للاختراق”. إلا أن المخترقين سارعوا إلى تحدي هذا التحدي. وتنتشر بالفعل أدلة على وجود أنظمة بديلة تعمل على الجهاز على وسائل التواصل الاجتماعي . ومع ذلك، لم ينجح أحد حتى الآن في تشغيل ألعاب معدلة أو مقرصنة . في الوقت الحالي، يبدو أن جوهر الأمان لا يزال سليمًا، لكن المعركة بدأت للتو.

2. رقم قياسي في المبيعات: جهاز Nintendo الأكثر مبيعًا عند الإطلاق

لم يكن جهاز نينتندو سويتش 2 مجرد نجاح متوقع، بل كان نجاحًا غير مسبوق . ووفقًا لبيانات نينتندو الرسمية، فقد حقق الجهاز مبيعات تجاوزت 3.5 مليون وحدة حول العالم في أول أربعة أيام من طرحه ، متجاوزًا بذلك بلا شك مبيعات جهاز بلاي ستيشن 5، الذي بيع منه 3.5 مليون وحدة في شهره الأول. ومع استمرار نجاح جهاز سويتش الأصلي، الذي تجاوزت مبيعاته 150 مليون وحدة، يبدو هذا النجاح بمثابة بداية عهد جديد لنينتندو.

3. مشاكل البطارية: قصة متكررة

لم تكن كل الأمور إيجابية. أفاد العديد من المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي أن عمر بطارية جهاز Switch 2 لا يتجاوز ساعتين في وضع التشغيل اليدوي، مما أثار مخاوف مجتمع اللاعبين. حدث أمر مشابه مع طراز Switch الأول، الذي صدر لاحقًا إصدار مُحسّن (الإصدار الثاني). هل سيتكرر التاريخ؟ من المرجح أن تُصدر نينتندو إصدارًا مُحسّنًا للبطارية، أو حتى إصدارًا بشاشة OLED، على المدى المتوسط.

4. ماريو كارت وورلد: رهان آمن يتسارع بشكل جيد

من أبرز ألعاب الإطلاق لعبة ماريو كارت وورلد ، التي رغم أنها لم تكن طموحة كنسخة زيلدا الجديدة، إلا أنها لاقت استحسان النقاد ومجتمع اللاعبين. بفضل أسلوب لعبها السريع والسلس، حصلت اللعبة على تقييم 8/10 على IGN، و86% على Metacritic، و8.5/10 على IMDb . وقد حرصت نينتندو على الحذر في ماريو كارت، مما جعل السلسلة بمثابة بطاقة تعريف مثالية لجهازها الجديد.

5. سعر أولي مرتفع… لكن الأسعار تنخفض بالفعل

يُعد جهاز سويتش 2 أغلى جهاز ألعاب في تاريخ نينتندو ، وهذا واضح. فبينما تجاوز المضاربون السعر الرسمي للمُصنّع بكثير، بدأت الأسعار على منصات مثل إيباي تعود إلى طبيعتها. حتى أن بعض البائعين يحققون هوامش ربح ضئيلة للغاية، حيث تقترب المبيعات من 650 دولارًا أمريكيًا . ووفقًا لتقارير متخصصة، لا تحقق نينتندو أرباحًا طائلة من مبيعات الأجهزة ، بل من مبيعات الألعاب، مما يكشف عن استراتيجيتها الحقيقية.

6. الكتالوج الأولي: جيد، ولكن لا يزال محدودًا

بينما رافق إطلاق جهاز نينتندو سويتش 2 ألعابٌ جذابة مثل ماريو كارت وورلد ونسخٌ مُحسّنة من الألعاب الكلاسيكية الشهيرة، لاحظ العديد من اللاعبين أن الكتالوج الأولي لا يزال محدودًا نوعًا ما . لا تزال العروض الرئيسية مثل زيلدا الجديدة ، وميترويد برايم ، وسوبر سماش بروس غائبة ، مما يجعل العديد من المستخدمين ينتظرون بفارغ الصبر الإعلانات المستقبلية. وبينما يُتوقع أن تُعزز نينتندو مكتبتها في العام الأول، إلا أن العروض قد تبدو نادرةً في الوقت الحالي لمن يبحثون عن تجربة أكثر تنوعًا منذ اليوم الأول.


حقق جهاز نينتندو سويتش 2 بدايةً مبهرة، إذ جمع بين الابتكار وبعض العثرات المألوفة. وبينما تُمثل قوته وتصميمه ومبيعاته إنجازًا جديدًا لشركة نينتندو، لا تزال هناك جوانب تحتاج إلى تحسينات، مثل عمر البطارية وتوسيع قائمة الألعاب. مع مرور العام، سنرى ما إذا كان سيُرسّخ مكانته كمعيار جديد للألعاب الهجينة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Translate »
Scroll to Top